كانت الاشتباكات قد تجددت بين المتظاهرين وقوات الأمن أمام مجلس الشورى في شارع القصر العيني، بعد فترة من حالة الهدوء الحذر.
وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع ردا على استخدام المتظاهرين الحجارة والمولوتوف.
كانت مجموعة من المتظاهرين قد قامت "الخميس" بإزالة جزء كبير من السور الخرساني من أمام مجلس الشورى في شارع القصر العيني.
في الوقت نفسه، تظاهر آلاف المتظاهرين مساء اليوم "الخميس" أمام الحاجز الخرساني الذي شيدته قوات الأمن منذ فترة على مدخل شارع قصر العيني أمام بنك التنمية والائتمان الزراعي من ناحية ميدان التحرير, لمنع وصول المتظاهرين إلى المنشآت الحيوية الموجودة في هذه المنطقة.
ووقف عشرات من الشباب فوق الحاجز الخرساني في شارع القصر العيني الذي خيم عليه الظلام بشكل لافت , بينما قام باقي المتظاهرين بقرع الطبول وتوجيه أضواء الليزر الأخضر باتجاه قوات الشرطة المتواجدة على الجانب الآخر من الحاجز الخرساني.
وأفاد عدد من شهود العيان أن قوات الشرطة بدأت في تشييد جدار خرساني آخر أمام مجلس الوزراء من ناحية شارع قصر العيني بعد حدوث مشادات بين المتظاهرين وقوات الأمن التي أطلقت على اثرها قنابل الغاز المسيل للدموع والطلقات الصوتية.
وداخل ميدان التحرير, تواجد نحو ألفي متظاهر لكن دون ترديد أية هتافات , باستثناء إذاعة بعض الأغاني الوطنية من داخل إحدى الخيام الموجودة في وسط الميدان , كما قامت أعداد قليلة من المتظاهرين بالتجوال في "متحف الثورة" الذي تم تشييده في وسط الميدان والذي يحتوي على صور للأحداث والشهداء الذين سقطوا خلال ثورة 25 يناير.
كما قام عدد من المتظاهرين برفع لافتة يزيد طولها عن 25 مترا تحمل اسم "ثوار ولاد بلد بميدان التحرير", حيث تدعو هذه اللافتة إلى "قطع الطرق والسكك الحديدية حتى يرحل مرسي", و"الامتناع عن دفع فواتير الكهرباء والتليفونات", و"عدم المشي وراء الائتلافات والجبهات والأحزاب الساعيى إلى السمسرة وكراسي السلطة الذين تم كشف اقنعتهم خلال العامين الماضيين من الثورة".
ولم تتواجد أي من اللجان الشعبية أو نقاط التفتيش على مداخل ميدان التحرير, رغم وجود حواجز تم نصبها في الشوارع المؤدية إليه من مختلف الاتجاهات, والتي تمنع مرور السيارات إلى الشوارع المحيطة بالميدان.